الأربعاء، 20 أبريل 2011

شيءٌ أعظم من الحُب !


شيءٌ أعظم من الحب ..
في قلبي شيء لا يهدأ..فحين تجيء تقترِب تبدأ كل الأشياء المدويّة بالصمت ..إلا أنفاسي ..تبقى تلهث شوقاً ..تأتِ فتحيي كل شيء بدءاً بأزهارِ الخريّف ..وصوّت الهمس ..وتشعل كلّ الشعورّ ..
تشعرني بأن هناك شيء أجمل ..لم أفهمه لم أعرفه لم أراه لم أتعلمه .. تبدأ تعلمني عزفِك الصامت ونورِك من حولِك خافِت..تنظرّ إليّ بشغف تنسيني كل شيء حتى اسمي ..هويّتِي..تتأمل فيّ بكل حواسِك..تتلمس ملامِحي أغمض عيني خجلاً مِنك..وتقول منذ متى لم أراكِ..قلت البارِحة ألتقينا هل نسيّت؟ لم أنسى ولن أنسى..ولكن اختبرُ وجودي فيكِ..هنا أنت مخطئ..لما..وتسألني لما ..أنت تعلم أن كل شيء فيّ لا ينطق إلا باسمك..وأن خيالي لا يرسم إلا ملامِحك..تقولُ لي لا تصمتي ظليّ تحدثي..صوتُكِ يشعرني بالوجود..وأقول عندما أراك أنا أنسى الوجود..
مهما ظللت تقول لي أحبك.. أرى أني أحبك أكثر مِنك..لا تراني اختبِر شوقِك ولا حبِّك..فأنا أراك أنت ولا أرى أحداً سوآك..الحديث في حبي لَك مضيعة وقّت..لأنك تعلم أن الحب خلق منذ زمن ..ولو كان يعرفُك لكان لكَ فقط!
أنا بدونِك..أظلّ في زوبعة دوّامة كبيرة لا استكين..وجرّب أن ترسِل لي أحداً في غيابِك كيف حالي؟ لا يهدأ ولا ينسى الحنين ..ويظل فيّ الأنين ..تبدأ ثورتي غضبي على كل شيء..على أتفهِ شيء..هدوئي في وجودِك كثورتي في غيابِك..لاتسألني لما أكون بقمّة الغضب حين يسألونني في غيابِك عن حالي..فليس لي حالٍ يذكر وأنت غائِب!
تمتصّني في حضورِك ..وكل ماحدث من صخب وشوق وألم تبدأ عيني في الهطول..فتملأني بحنانِك وأنسى كل شيء ..يظلّون يتحدثون بما فعلت.. وكأني أفقد الذاكرة وأسألهم أنا ...ماذا فعلت ..
لما حينَ أراك تعبثُ بشيءٍ ما ..انظر إليه بحقد.. أتراني أغير..أم أني أحبُ سلطةَ التملّك .. أبدأ في النظرِ إليِك وكأني أقول لا أصدق أني معَك .. أشعر أني في حلُم ..وسأستيقظ منُه بمنبِه الساعة اللعينة!
أبدأ برسمِ ملامِحك في مخيلتي ..عيناك حجاجِك.. ولكني أفتقد أن أجعلّ هذه الصور حيّة كما لوّ كنتَ معيّ .. تحركاتُك حديثك ضحكاتُك ابتسامتُك .. آه كل شيءٍ فيِك يجعلني أحبّك أكثر.. أحبّك فوق الحبّ .. وأهيم فيِك حد الثمُل ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق