الأربعاء، 20 أبريل 2011

أصمِت هذهِ الأسئلة !
















أصمِت هذهِ الأسئلة في داخلي , ظل كل شيء يسألني عنك , ويذكرني بِك , لماذا كل شيء أبى أن يكون إلا لَك , عندما أجد أني غير قادرة على الإجابة انحني وأبكي , كما دموع السماء في الصيف تكون مشحونة بالبكاء , فتبكي وتقِف قليلاً ثم تعاوِد البكاء , ولكن الفرق أنه حينما تبكي السماء يفرح الكثير وأني حينما أبكي تتشوه ملامحِي فقط.
لا أحد هُنا , يعرِفُك , ويعرف هذا الحنين الذي يستوطن أضلعي ليكونَ لكَ وحدكْ , دعني انظر للمطر , وتتخالط أدمعي بأدمع السماء النقيّة , علّها تبلل وجهي الشاحب وتسقي أهدابِي , تنعش داخلي , وتعيدني لكل شيء جميل بدونِك
للطفولة ومساحات الضحكات التي تكون ليس لسبب معين , فقد نضحك لسكب الشاي على قطع البطاطس , أو عواء الذئب منتصف الليل لنلتحِف أسرتنا وننام , أو أشياء تافهة لاتدعو للضحك , حين نعبث ببالونات الماء و نصبها عجلاً في وجِه من يحاذينا بحذر , !
تتبعني كظلّي وتسآبقني في الذكرى كما تعدوّ الخيل في الظهيرة , تقفز بي لمتاهات تتعدى بي مدى الأفُق حتى لا أفقّ وإني اصطنع ابتساماتي لتقف على الرفوف مكبلة بالدموع والحيرة , لما تغيب أو دعني هذهِ المرة اسألك مالذي يجبرك على الغيآب , والرحيل دون أسباب وآجهني فقد أخلفتُ الصواب وماعدت أرى جميلاً يآعذاب!
أعيشُ لوحدي استقي عذآب بعدك , لا يدري عني أحد , حتى الجمادات من حوليّ كآنت أرحم عليّ من الأحياء , أقاسي وأعاني عذاب الصمّت , أتعلم أن صمتي لا يعني جهلي ولكن أعيش حيرة , لا يقدر على إعادتي متوآزنة سوآك , تفهمني وتقرأني ولكنك تغيب دون أن تسأل وتأتِ بعد الغياب حاملاً يومياتِك دون أن تشعرني بعذابي في غيابِك بقول : اشتقت ؟!
وحينما لا أقدر على مناقشتك في أمورٍ ستميتني منك قهراً اكتفي بالصمت , لأحترق كما الشمع تماماً كما الشمع , ولكن عذابي بدونِك , أفضل من عذابي معك !!
كلما حاولت أن أنساك , تظلّ في الذكرى أكثر , هناك شيءٌ يؤنبني يعذبني ولكن لماذا , أنا لم أرتكب شيئاً في حقّك وحين أردتُ أن أنساك تأتِ أكثر , إذاً لما أتعذب وألعق الحرمان وحدي وأنتَ تهيم في السعادة !
وحدي من أتعذب
وبنارِ هجرِك تتسبب
في ضياعي
وحرماني
ولا أتطلب
منك شيء
ولا نصف شيء
وحينما أرتدي ثوب
البكاء
تسأل
لما تسأل
وأنت السبب
تغيب عني
وتسأل مالسبب
ارتحل ياظالماً
لن أنساك رغم كل الجراح
ليس ليقولوا عنها مضحية
ولكن لأن حبّك وحده
تضحية!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق