الأربعاء، 20 أبريل 2011

ماضٍ بعيد
















إلى ذاك الماضي البعيد
إن أحلامي لا تهدأ , مازالت تمسك بِك كصورة ممزقة , هوتَك كثيراً,حتى كادت أن تخونني معك , تفكر بِك طيلة وقتها وتقضي الليل نوماً كي تتذكرك وتغفو عليك وتصحو كذلك
خائنة جديدة اجتاحتني ,سرقتك منيّ , وكنت أظن أني الوحيدة التي تتذكرك في المغيب غير أمّك , إني أقف وحدي هنا ,أتمزق كورقة خريف , أقف بنفس هيئتي وملامحي ولكن العمر يذبُل , يغيب عني قطار العمر ومازلتُ انتظِر , وأعيش معك لحظة بلحظة , أجسدّك أمامي , أتكلم معك بشغف وحين يشتد الحديث أقوم فأصرخ وأشد في صوتي , أخفتُه قليلاً قليلاً وأسقط هاوية في مضجعي حيث عرفت ُ أني أعيش حلماً ,

 سألتني هيَ اليوم قالت ما بكِ شاحبٌ وجهكِ؟
وما عرفت بأني طوال الليل كنت أنوح لذكراك , بنفسها الأيام التي جمعتنا سوياً هاهي فرقتنا , تركتني أترجم كل حرفٍ في ذاتي لك , ريّتك كنت تسمعه , ريتّك كنت تعرف أن هذا المعرّف يعني أنا .. يعني أنا التي تكتب لك ولا تكفّ ,
حتى الأماكِن التي لم تجمعنا يوماً تذكرني بِك , لما أني أصنعُ الأحلام معك وأنت لا ترتديها , أنت قد نزعتها منذ زمن, ونزعتني مِن حياتِك هذا لو كنتُ في حياتِك أصلاً ..
تغفو في صدري أمنيات كثيرة , حين ينامُ الناس أبقى يقظة أصارِع ُ توقي لرؤيتِك , أظلُّ أضرب برأسي في الحائط كي أفقد الذاكرة وأكاد أفتقدها من كثرِ الضرب إلا مِنك لأنكَ ليس حاضراً لأنك باقياً منذ الماضي وأخشى أن يكونَ مستقبلي مكرساً لذكراك ..
لا أجيد الكتابة
لا أجيد شيئاً يعبر عن ضيق ٍ أشعر بِه حين أكتبُك , وحين في وريقاتي أرسمُك , أشعر أن أحرفي وضيعة لا تترجم إحساسي الطاغي بِك , وأشعر أني أحبكَ فوق كل حبّ على وجه الأرض ولد أم لم يلِد !
أتذكرك كما لو كنتَ أمامي الآن , وأشعر برغبة جامحة في البكاء , لما حين أحببتُك كثيراً ابتعد كثيراً , حيث لا أحصي هذا الشعور الذي يلازمني لفراقك ,يظنوّن مني أنيّ نسيِت , أنيّ سلوّت , وما دروا بحالي الذي يضيق بِه وسع كوني , وأشعر بأن حجم سمائي لا تحتوي حزنِي , حتى سؤالهم كيف حالُك ؟ يصيبني با لصداع !
دعني أُتكئ أحزآني عليك على كتفيك بادر بنزعها منيّ بنظرة من عينيك ولمسة حارّة من يديك , دعني أرتشف أحزآنك وبادلني آهاتِك , حينها سأكون العصفورة لك كل صباح , والقمر لكّ كل مسـاء , سأمطرك بوآبل من الحنآن , فلا تحرمني عشقِك , أشعرني بحبِّي فيّك , علمني كيف أصل لذروة الحب في عشقِك !
لا تقل هذا كثيراً , فـ حينما أحببتُك , لم يكن باختياري , ولم تكن أنت باختياريّ , ولدتَ في قلبي قبل أن تتكون في رحم أمك  , حبي لك مكتوب كأي قدر , ورغم كل العذاب الذي أعيشه , حبكّ يشعرني بأني أعيش , إنيّ أعيش ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق