الأربعاء، 20 أبريل 2011

قصة الأمس ..!







أخبرتني أن اسمها قصة الأمس فطلبت مني سماعها فهي لذيذة على السماع , تركتنا الأيام نرتمي في سهادها , ومرت وافترقنا, ولا أعلم ما الذي جعلني أراها بعينيّ اليوم والتقطها بشغف واسمعها , وكأنها كتبت أن اسمعها بعد أن نفترق وكانت تحكي قصّتنا التي نسجناها معاً وفككنا خيوطها معاً وكنت متعجلاً ونسيت..!
قطعت حبال الوصل , وكل سبل رؤيتك , واختبرتني فضعفت لمجرد غيابِك , وبقيت قصة الأمس الذي يحكيها خيالي كل ليلة لي وأنام عليها وأعود لأصحو عليها , انظر لوجهي في المرآة وفي كل مرة اغسل فيها وجهي أزيد الماء كي تتسرب ملامح الشحوب من بين يدي وتذهب مع الماء كما تتسرب من أصابعي , وبعد دقائق ذهبت آثار الماء وبقي الشحوب ما بقيت فيّ , خطوت نحو الشمس فرأيتها تبتعد عني وتدنو الحقيقة مني حقيقة رحيلك عني!
ماذا يجري , لست أدري !
كل شيءٍ قد تغيّر مذ قلتُ لي أن نفترق وزعمت أنها رغبتي , ورحلت وأنت تتبسم حتى لا تضخم مرّ الفراق كما هو ضخماً أمام عيني مذ زمن وحتى الآن والدليل أني حتى الآن لم أصدق ما يجري  بل ما قد جرى , أتذكرك بصخب الموسيقى التي سمعناها معاً وطربنا على أنغامها معاً , وبكينا معها يوماً , وضحكنا بسببها يوماً , ظلّت أوفى منك فبقيت معي ورحلت أنت!
لا تعتقد أنني اتهمك بالجحود فهذا حقّك لكن لا تقل إنها رغبتي وحدي , فهذا ينهيني , ويدنيني للجنون , فلا تدنيني للجنون فأنا بِك مجنونة فهل تريدني أجنّ أكثر من هذا!
لا أريد أن أقول أني لن أعود خيفة أن أتناسى جحودك وأعود , وأنسى صدودك وأعود , خيفة أن أضعف فأعود , أنت ابتعدت لأنك تعلم أن ابتعادك جرح  يأبى الشفاء بسهولة , أتعتقد أني مع الأيام سأنسى , أو حتى سأسلى , لا تجرحني فما عدت أحتمل أكثر, فكفى !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق