الأربعاء، 20 أبريل 2011

أريد أن أراك !

أريد أن أراك و ليحدث ما يحدث , أنا لا يهمني في هذه اللحظة سوى أن أراك , وأتذكر أيامنا معاً , وكيف كان السعد يصحبنا ولا ينسانا أبداً , كنت معك أتوه في دياجير ابتسامتك وروّحك النقية , كنت في كل مرة أحبك أكثر من التي مضت , و سنيني ها هي مضت وأنت أين أنت في زحمةِ حياتِك تلهو  و بيّ العذابات تلهوّ
أتظن أن الأيام كفيلة بنسيانك , أتظن أن الليالي التي قضيناها معاً و تاريخنا النبيل  سيتلاشى من أفكاري, أتظن أن هذه الحرقة بقلبي ستذهب عني مجرّد غيابَك أكثر عنيّ , وكما يقولون كل شيءٍ ينسى حتى الميّت لو كان عزيزاً , أنا أزعم أني لم أنساك ولن أنساك , وإن حياتي التي تمر بدونِك , لكنك مازلت تعيش في داخلي , ولا زلت تسكن في أعماقي تأبى الخروج !
ظللت أردد أن جفاءك سيولّد فيّ نسيانِك , وكل ما أردد هذه الكلمات كل ما تبقى أكثر وتتأصل فيّ , وكأنك تعاندني كـحظي الذي يأبى أن يكون معي ولو للحظة , فراقك كان أصعب شيء مررت بِه والأصعب ارتباطك بأخرى !!
أعيش في غيابك هزيلة رمادية لا اتصف بصفة من المرح والشقاوة وتلك الضحكات التي فقدتها مذ فقدتك , مذ فقدت وجودك في عالمي في حياتي بشخصك بهيئتك , أبيت الخروج مرة أخرى لتراني وأراك , وظللت هناك بعيداً لا سبيل حتى لسماع أخبارِك وآخر تفاصيلك التي كنت استرقها وأخبئها في قلبي لأثبت وفائي لك أمام نفسي وأني لم أنساك!
قلبي مخزن لحكايانا لمغامراتنا لضحكاتنا , وفيه حنين لأيامنا , لكل الأنوار التي أضوت وجوهنا يوماً وانطفأت سنيناً , وتلك الطرقات التي شهدت ذهابنا وإيابنا وتلك اللوحات التي كتبت فيها مناطق مررنا بها وأحببناها , لا زالت تتذكرنا وتسألنا عنّا , أين نحن وأين كنا وكيف صِرنا , وتلك العصافير التي تطل من نوافذنا وتلقي علينا تحية الصباح , و شوقنا الذي ما زال معلقاً على آخر دفّة من طريقٍ مررنا به معاً ..طفولتنا شبابنا مراهقتنا وحبنا الذي عالقاً في قلوبنا لم يخرج حتى لا تجرحه خطوط  الزمان ..حتى تلك الأشجار التي تترنح مع الهواء وذاك البحر الذي كنا نحاذيه ونكتب أسمائنا على رماله
حنيننا ظل كالهواء الذي عبث يوماً بخصلات شعري , حنيننا كطيراً لم يجد لقمته ذات صباح , حنيننا كموجاً أغرقته الريح!
أين أنت مني وأين أنت فيّ .. أين هذا الحب أين ذاك الغرام أين ذاك الود أين تلك العشرة!
هل مازلت تحتفظ بشيء مما كان , هل مازلت تتذكر كل شيء , هل الحب مازال ينبض في روحِك كما هو حياً في لا يملّ .. ولا يملّك..
حبيبي كل شيء في باقٍ كما هوَ حتى أنت باقٍ في كما أنت.. ولكن هل مازلت أنت في الحياة كما عهدتك فيّ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق