الأربعاء، 20 أبريل 2011

زفرة شوق ,,






















لا زالت هنا تنتظرك كلمات في قلبي تأبى الصمت , ولا زالت هناك رسائل على رفّ مكتبتي تنتظر يدَك لتمسك بها وتقرأها بشغف لتعرف من أنا وما أكن لَك , ربما هي تكتب أصدق لأني لا زلت أخجل مِنك ومن كلام الحب حين ينطقني أمامك , ويتسرب الحديث من روحي ليسكن جفنك ويسهر معك على أنغام الوتر و زخات المطر  , في سماءٍ ليلية حالكة يرتسم في قلبها بكاء قمر ووداع صورّ , حينما كنا نسهر على جفناتِ حديثنا الذي نُسِي , وباتت أرواحنا تأبى الوُداع , و قد أصريّت على تلك الوداع  واتهمتني بِه!
لم اشأ حينها ولا الآن التكلم فيما فات , ولكن كلماتٌ في نفسي تريد أن تصل إليك اليوم قبل غدٍ , ولن أودعها مخزن الرسائل لأني لا آمن الحداثة في وصولها ولأنني أريد ردة فعلك تكون أمامي ومعي , إذاً ماذا انتظِر أكثر من هذا . وماذا عساني ارتجي ّ..!
إذاً مالذي يدعوني للكتابة وقد جفت محبرتي وعادت أوراقي أدراجها وهزمَت تكافح حنينها وبت ساكن لا تتحرك , ولكن مازال قلبي يرتجيك ويترحم على حالي في حبي إليك , 
أريد أن اجلس معك وأن احكي إليك , اشتقت أن تصغي لحديثي , أن تنظر لعيني حين أتحدث لك حتى عن سقمي في غيابِك , اشتقت أن تحضني كفيّك , وأن أراك أن ألمح عينيك , أن تمسك يدي بيديك , دون كلمة أو حتى نفس يكرر لا لن يستمر شيء من أحلامكما ..
كرهت كل شيء وعاودت البكاء لأنه الشيء الذي يشعرني بالضعف وأنني أعيش , عاودت البكاء أتدري لما لأنني لا أقدر على وصالِك ولا على تركك كل أمر أمرّ من الآخر .!
طويت كل ماكان بيننا من أحاديث لأنها بقت بصمة في قلبي تأبى النزوع , محوت كل شيء علّني أنسى ووجدت نفسي انطويت ولم يطوى شيء من حديثك , ذاته الحنين يعيدني إليك ولكن بغير لهفة , أو أنني أكابر لا أدري , ولا أريد أن أدري !
مع كل زفرة نفس تظهر صورتك , وكأني اتنفس ذكراك بروح ألم , وضيق , اابتعادك جردني حتى مني , أذاته الحنين  يذهب إليك , ويعود عالقاً بصورِك , أتعلم أنه يخيل إلي أن من حولي لا يشعرون كما أشعر , أو أن شعوري بِك فاق الشعورّ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق