الأربعاء، 20 أبريل 2011

ذكرى مجنونة !













فِقتُ صباحاً والشمسُ ترف مع أهدابي أيقظتني , نهضتُ على عجلٍ من مضجعي وصرتُ كالمجنونة ابحث عنك وكأنك كنت بجانبي في الأمس , وشيءٌ ما أقعدني على الكرسي تركت يدي على خدي وبكيّت , وكيف لي أن ابحث عنك منذ متى جئت أصلاً لأتخيل المستحيل أنك نمت وفقت معي في آنٍ واحد .. آسفة تخيّلت المستحيل !
لا لا أنا ابحث عنك لأنك مازلت تجول في أفكاري فأنت من جعلتني أفق من نوميّ وابحث عنك لا الشمس ولا شعاعها , ندبتُ حظي ألف مرة , وندبتُ جمالي الذي لم تراه , ندبتُ حالي وضعف ذاتي أمامَك , إنيّ أعاني وبشدة من فرط ذكراك ,فإني أتعذب وحدي والأمرُّ من ذلك أنك لست تدري أني أتعذب لأجلِك!
أخبئ أدمعي في وسادتي وأسدل عليها اللحاف حتى لا يراها أحد , ولكن كيف أخبئها عنهم , هل أضمُّ أهدابي وألتفت حتى تدمع بلا وقوف , أم ماذا؟
عجيبٌ هذا الصباح كيف أفاقني على ذكراك المجنونة , التي لا تلبث أن تنساني إلا أن تعود , صرتُ أخشى أن أراك في منامي ولكنك أجدت الذهاب منها كما ذهبت من حياتي وبقوة , وصارت ذكراك صباحاً مساءاً تعذبّني , تفننت في حبِّك , حتى صرت ألماً قبل أن تكون بلسماً !!
صِرّتُ وكأني عجوزاً أهذي باسمِك , وأردده في الأرجاء , وأعلم أنه لن يرّد سوى صوتي إلى مسمعِي , ولكن ربّما طيراً يذهب هذا الصباح إليك ويقف على نافذة سيارتِك ويقولُ لك : لا زالت على ذكراك !!
وما شأنك بي ؟
لما أجعلك تتعذب معي؟
وكلينا لن نجدي في الأمر شيء!!
اذهب حيث تسير بِك أفكارِك
سِر حيث موعد دراستك
أو دوامِك
سِر و لكَ كل دعواتي بالتوفيق !
سأغلق نوافذي عن شمسِك
سألقي بنفسي في بحرِك
علّي أغرق
فلن أعرف العومَ أبدا
وهل ستعلمنيّ العوم ؟!
أم ستجعلني ابتلِع ماء دمِك بلا استجداء!
هذا الصباح لن يظلّ طويلاً
سينجلي صدقنيّ
ستذهب أنت
ولكن سأبقى أنا بنفسِ المكان
بنفس الزمان
ونفس الحنين
ودمعي والوجع والأنين
لا تتركني حتى موتي يحين
أبقَ معي هذهِ السنين
أروي ضمأ قلبي
وأنجدني
من ظلمِ هجرانِك!
ما عاد يحمل قلبي أكثر
وعقلي بدأ يفتِر
لا تجعلني أجُن
وأفقد كل شيء
ببعد/ك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق