الأربعاء، 20 أبريل 2011

معجزة ..!

ابتعدت  وخطوت كثيراً ظناً مني أن هذا البعد سيدنيني من نفسي أكثر , سيذكرني بي أكثر , و سينسيني إياك أكثر وأكثر , ابتعدت عليّ أشفى من هذا السقم الذي بات علماً في ملامحي وصوتي وضحكتي وبكائي بينهم أو بيني وبين نفسي , في هذه المدينة حيث يفصلني عنك الكثير ليس كثير جداً لم آتي لأتعلم أو حتى لأعمل جئت رحلة نقاهة بعد العناء , وأُرهقت أكثر , ظللت معي مسافراً في قلبي لا تأبى النزوع!
تطقست أجواءها حرارتها وبرودتها في الليل الحالِك مع ضوء القمر , جئتني مسافراً مع الأنغام تسافر في حدائق قلبي وتستقي من وريدي المنهَك , وجدتك في كل الأماكِن والصوّر ونسمات البحر , وجدتك في كل صورة ثابتة , رأيتك في وجوه المارّة تسألني أين أنا  ولما اخترتُ الابتعاد ؟!
لا تزال تؤكد بأنني من اخترت الابتعاد على أنه الحل الأفضل والأكمل , ظناً منك أني فضلتُ نفسي ونسيت من أنت حينها , وأنا التي تأبى أن يكون إحساسها لغيرك نابض , لما ترهقني بهذهِ الاتهامات  لما ؟!
دعك مني ودعني منِي وأخبرني كيف حالِك .. كيف تعيشُ أيامِك , أظن أنك بخير مذ ابتعدت صارت سماءك صافية من شوائب لومي وعتابي , وأن قلبك المرهف كما تقول ظلّ ينبض بحرية دوني .. مادمت بخير فلا يهمني أن أكون بخير  أنا أو لا ما دمت تعيش دوني بهناء..!
الأيام تمر بدونك ولكن هذا لا يعني أنني أعيش , ربما أني أعيش ربّما ذلِك , يعلمون أن غيابِك جرحاً في قلبي يأبى السكينة , صرت معي في كل شيء , بِتّ أكره النوم حتى لا أغفو على ذكراك و أتصبح بها , ارحمني من هذا ارحمني ,
آمنتُ أكثر الآن أن لقائنا معجزة , وأن تجريدك من قلبي ونسيانِك أعظم معجزة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق