الأربعاء، 20 أبريل 2011

فلّاح !







شيءٌ يشبِه الندم
لا أدري هل لتسأولاتي مجيب
 وهل لحديثِ نفسي الذي لا يكلّ
 رد مقنع أو مصيب
 ولا أدري هل غداً سيمحو الخطيئة
  هل ستعفيني الإجابات
ويحين قولُ الحقيقة
لو كان بيدي لهجرتُ الدنيا وتركتها خلفي
لو كان بيدي لأضحكت الذي يبكون
لو كان بيدي لزرعت الأمل في نفوس اليائسين
لو كان بيدي لأعميتُ هؤلاء السفلة الحاقدين
لو كان بيدي أن أشيد من صرح المحبةِ سقفاً لعدة سنين
هُناك في صدري يكمن الحنين
 وذكرياتٍ باتت تلقمني الصبر على قسوةِ هذآ الزمان
 على هؤلاء الأعين وتلك الأنفس تداري خلفها شيئاً
لا أفهمه بت لا أعرفه
 وذهبت في العالم حين قالوا عني مسكين , نعم أنا مسكين , فالسكينة وكوني مسكينة لا يكون بحجم خبثكم وحقدكم فأنتم المساكين لستُ أنا !
أنا لا زلتُ على سجيتي , آكل الخبز في الصباح , وألقم الحبّ للعصافير , وحين يغدو الناس لبيوتهم أكون بين والديّه أتناول حبوب الأرز  وإيداماً مطعماً بالحبّ والحنين , ارحل للحقول بين المشاتل وتمر بنا الفصول , وتصير رحلتنا الخالية من أيّ مجون , وودادِ الفلاحين السعيدين , وظللتِم تقولون عني  مسكين , !
نمضي برحلتنا , ولا ندري إلى أي مدى سنصل وفي أيّ حين , نقهقه على بعضنا وكلاً يقلد الآخر ونهيم في ضحكاتٍ يتمناها امرأً منكم يا مساكين!
وحين يحين سباتُنا نرحل لبيوتنا آمنين , لننهض في الصباح تحوينا العزيمة مشتاقين , لفلاحةِ أرضنا وسقي البساتين , وزرع حباتِ مشمش ويقطين ,
أما أنتم يا سكان المدينة الآمنين , موحشة وجوهكم  ظلماءٌ تغشى نوركم وجوه الأبرياء المساكين , أطفالكم أطفال التلفاز والمذياع يصيحون , ولا يدرسون , وكبيرهم يلهو بين الشوارع وأغاني الصبية التائهون
لانهارٌ تعرفون
ولا مساءً تفهمون
عيشكم عيش الضغينة والحسد
وكلاً منكم في جلد
وحين تريدون أن تذهبون , تلبسون وتتجملون
وحينها تذهبون
تفقدون عيش البساطة
تقولون عنها فقراً بتراهة
أنتم يا من تدعون الحضارة
وتلبسون ثياب الطهارة
أنتم المساكين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق